مرفأ الكرامة العربية 

تابعنا على:   21:38 2020-08-05

بكر محمود اللوح 

أمد/ الجدير ذكره في هذا المقال أن الأيادي الخبيثة التي تعبث في الوطن العربي بمساعدة عملائهم في المنطقة هي هي دون أن يكشفها أحد وكأن الوطن العربي مستباحا بأكمله دون التوصل إلى حل شيفرة هذا العمل الإجرامي الجبان

والمستغرب أيضا في هذا الأمر أن الوطن العربي يمتلك أجهزة أمنية قوية كمصر والمغرب والأردن والسعودية والجزائر وهي تضاهي أجهزة الأمن في دول كثيرة متقدمة فأين عمل تلك الأجهزة الأمنية 

ولماذا لا يوجد تعاون مشترك بينهم لدرء الأخطار المحدقة بالوطن العربي وأين التضامن العربي وأين الإتفاقيات الأمنية العربية أم أنهم باتوا رهائن الإدارة الصهيو أمريكية 

وبالعودة لحديثنا عن الوجع والألم ونزف الجراح الذي أصاب العاصمة اللبنانية بيروت بما أصابها من زلزال قوي مفتعل ومخطط له بدقة عالية وفي وقت لبناني حرج للغاية سُمع صوته على بُعد مئات الكيلو مترات 

وهذا المشهد يعود بالذاكرة لعام 2003 عندما إحتلت الجيوش الصهيو أمريكية العراق ودخلوا العاصمة بغداد فكانت شرارة الحرب وساعة الصفر قد بدأت بعمل أمني خطير وقوي وحساس للغاية

حيث أن مجموعة من العملاء الخونة أبلغوا السي آي إي الصهيو أمريكي عن مكان وجود الرئيس الشهيد هأبو عدي فكانت الضربة الأولى لمقر إجتماعه بقيادة القوات المسلحة في بيت مهجور 

فتم قصف المكان بصواريخ توما هوك من البحر الأحمر ولكن لحسن حظ القيادة العراقية كانوا قد خرجوا من المكان قبل الضربة الصاروخية بدقائق معدودة 

واليوم هل التاريخ يعيد نفسه في مرفأ العزة والكرامة العربية بيروت وهل بالفعل كان هناك إجتماعا أمنيا لقيادات تضعها المخابرات الصهيو أمريكية على قائمة الإره/اب الدولي وتريد التخلص منها وهل تلك المنطقة تعتبر أمنية كالمنطقة الخضراء في العراق 

والحقيقية إن هناك تساؤلات كثيرة يطرحها الكثيرون من المحللين الأمنيين في هذا الشأن لآنه إذا ثبت يقينا أن ما حدث في مرفأ بيروت هو بفعل فاعل فإن العواقب ستكون وخيمة على فاعلها 

وللعلم فإن لبنان يشابه العراق إلى حد كبير من حيث الدين والعقيدة والتيارات المتناحرة كما أن الفاعل قد يكون واحدا في الحالتين فهناك سقطت عاصمة الرشيد كما سقطت قبلها بسنوات عاصمة الثقافة العربية بيروت 

إذا لو صح القول والتحليل الأمني في هذا الأمر فإن لبنان والمنطقة بأكملها ستشهد حروبا كارثية مدمرة في المستقبل القريب وعليه لابد من خطاب هام للرئيس اللبناني ميشيل عون يوضح للشعب اللبناني والأمة العربية والعالم أجمع ما حدث في مرفأ بيروت

ولابد للأمين العام ل/حز/ب الله أن يخرج عن صمته ويواجه شعبه بحقيقة الأوضاع الأمنية الكارثية التي حلت بلبنان عامة وبيروت خاصة وتبيان حقائق الأمور للأمة العربية 

وفي الختام نحن مع لبنان وشعبه في آلامه وأفراحه ولا يسعنا إلا أن نقول الرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى ودام لبنان بألف خير ورخاء 

اخر الأخبار